الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان علي خير خلق الله سيدنا محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين وحجة الله علي خلقه أجمعين وعلي آله الطيبين الطاهرين وأزواجه الطاهرات أمهاتنا وأمهات المؤمنين ومن اتبع سبيلهم إلي يوم الدين وبعد :
فحديثي عن أخي وصديقى الدكتور محمد دودح حديث يطول فهو جارى فى العزيزية وعرفته منذ أمد
عرفت فيه خلقه وبساطته للأمور واهتمامه البالغ بقضية الإعجاز وعرفت فيه إنفاق وقته الكبير فى الإطلاع على كتب التفسير وعلى ماكتبه الغرب فى القضايا العلمية وغيرها
الدكتور محمد من أنشط الباحثين في هيئة الاعجاز العلمى وهو مؤمن بقضية الإعجاز ويرى أنها بلاغ للعالم الاخر ونتقدم به .
أخي الدكتور محمد غفر الله له ورحمه رحمة واسعة جهده مشكور مبرور فى قضية الإعجاز عاش لها وتحمل تعبها وسهرها ليلا ونهارا وكرس حياته وجهده لهذا الجانب .
أذكر أننى أشرفت عليه فى كتابه الماتع قضية الثابت الضوئى فى الكون فى ضوء القرآن الكريم وكان رجلا فى غاية البساطة يحترم أهل العلم احتراما لا حدود له ويبحث ويستمع فى تركيز إلى من يتحدث عن علم وكثيرا مايتصل بى في قضايا علمية ويسألنى فأكبرت فيه هذه النفسية وهذا الجهد البالغ حقيقة .
حديثى عنه قد يكون حديثا مجروحا لأني أقدر هذا الرجل وأحترمه وأقدر فيه جهده وبساطته وتفرغه لهذه القضية
جعل قضية الإعجاز أمامه وبذل فيها جهده وحياته وأنفق فيها ماله
فجزاه الله خيرا ورحمه رحمة واسعة وتقبل عمله وإنى آمل أن يأخذ كتابه عن الإعجاز وعن القضايا العلمية طريقه بين المسلمين فأنا موقن أن كل كلمة في هذا الكتاب قد عاشها الدكتور محمد وعاش فيها وغاص في البحث عنها فى كتب التفسير واللغة وأقوال العلماء الشرعيين والعلميين وغيرها وكتب ماكتبه بقلبه ومشاعره وقناعاته
فأسال الله تبارك وتعالى أن يتقبل عمله وأن يجمعنا به في دار كرامته وأن يصلح حالنا وحاله وحال المسلمين أجمعين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
